عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-11-2008, 08:02 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,934
افتراضي عزرائيل. شعر: فؤاد زاديكه

عزرائيل



ملّ (عزرائيلُ) ممّا يسمعُ


من شكاوى الناس. عينٌ تدمعُ.



ذاتَ يومٍ راحَ يسعى جاهداً


تهمةً للناسِ عنهُ يدفعُ!



إنّها ترجو رجاءً ساخناً


لو تجيءُ الوجهَ يوماً تصفعُ.



إنّه يأتي و يقضي أمرَهُ


في حياةِ الناسِ. حزنٌ مُفجِعُ



لا تراهُ مطلقاً في فعلِهِ


و الذي يأتيهِ يوماً يشبعُ.



ظالمٌ و القلبُ قاسٍ ما بهِ


رحمةٌ. لو جاء أيّاً يُوجِعُ.



قالَ (عزرائيلُ) نفسي مرّةً


أن يعي الإنسانُ فيمَ المصرَعُ



مهما طالَ العمرُ منه ينتهي.


هَبّةُ الأنسامِ عنه تُقطَعُ.



عالمٌ علماً أكيداً كلّما


زرتكم في القلبِ حزناً أزرعُ



إنّهُ أمرٌ و ليستْ رغبتي


صالحُ الإنسانِ فيهِ المَطْمَعُ



لا يشاءُ اللهُ ربّي منكمُ


في رحابِ الشّرِ أيّاً يركعُ



كلّما زادتْ همومٌ عندكم


جاء بالإيمانِ ضعفٌ يُوقِعُ.



نعمةُ الموتِ انتصارٌ فافهموا


رحمةً من ربّكم لا تقطعوا!



ربّما وجهي لديكم أسودُ


محزنٌ فيه امتقاعٌ يُروِعُ



ربّما هذا لديكم واردٌ


حقّكم! فاسمي لديكم مُفزِعُ!



إنّني طفلٌ وديعٌ صدّقوا


لا تقولوا عنّي سوءاً يطلَعُ.



في مماتِ الناسِ إحياءٌ لهم


و الصنيعُ الخيرَ ما قد ينفعُ



عندَ مَنْ يعطيني أمراً جازماً


ليس لي حقُّ اعتراضِ أدفعُ



إنّه حكمٌ و شرعٌ عادلٌ


عن سواءِ الدربِ و هو المَرجِعُ.



صدّقوني عندما آتي إلى


قَبضِ أرواحٍ أراني أجزعُ



في فؤادي لوعةٌ لكنّني


مثلَ وَمضِ البرقِ آتي أصرعُ



مثلُكم أخشى و بي ضعفٌ فلا


تفهموا أنّي كذئبٍ أقطعُ



لي ضميرٌ صادقٌ. حيٌّ أنا.


ليس مِنْ جُرمٍ بفعلٍ أصنعُ!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس