نفسُ القصيدةِ
نفسُ القصيدةِ أينعتْ ذاتَ الجراحْ
و جرتْ تفتّشُ في مطيّاتِ الرّياحْ
ملأتْ سماءَ الكونِ في نتنٍ و فاحْ
قذراً ثقيلاً عاثراً حيثُ السّلاحْ!
نفسُ القصيدةِ أينعتْ جرماً أباحْ
كلّ المساويء دونَ إذنٍ أو سماحْ
شهدَ الملاكُ و أدركَ النطقَ النّواحْ!
و هذى من الأوجاعِ إنسانٌ و ناحْ
و علا من الشّيطانِ هرجٌ في صياحْ.
قتلوا السّلامَ, و دمّروا وجهَ الصّباحْ
تركوا الضحيّة في عراءِ الانفضاحْ
هتكوا البراءةَ, مزّقوا روحَ الفلاحْ
عزفوا نشيدَ الموتِ نغْماتِ انشراحْ.
نفسُ القصيدةِ و اقتحامٌ في اجتياحْ
نفسُ المآسي تكرّرتْ ماتَ الأقاحْ!
صارَ الضّياعُ على صدى موتٍ مُتاحْ
و جرى الدمُ المسفوكُ في كلّ البطاحْ
فنأتْ ميولُ الناسِ عن فعلِ الصّلاحْ
و سعتْ إلى التدميرِ في أرجاءِ ساحْ
هذا الذي يجري بأسماءِ الكفاحْ1
1- يقصد الكفاح المسلح و هو ما يعرف بالجهاد عند المسلمين.