اغتصاب!
اغتصبها في يوم عرسها و رماها فريسة العار و الألم
يسدلُ الصمتُ الستارة
عندما تأتي الإشارة
هذه الحسناءُ ضاعتْ
لم تعدْ تسعى الإمارة!
حلمُها الغافي النديُّ
صارَ مُلقىً لانكسارة
خانها دهرٌ بليدٌ
غافلٌ جاء الإغارة
خانها غصباً و قهراً
قاطفاً منها "العبارة"*
ماتتِ الأحلامُ منها
و اختفتْ منها الحرارة
إذ تلاشتْ تحتَ عبءٍ
خيبةٍ. حزنٍ مرارة
شَعرُها المنسابَ زاد
وجهَها سحرَ النضارة
هيأتْ للعرسِ حلماً
جاءها المجنونُ غارة
حاولتْ مَنعاً و لكنْ
شلّها عنفاً. مهارة
أسقطَ عنه الحياءَ
جاءها احتلّ "العمارة"
لم تعدْ بِكراً تلاشتْ
تحت أنيابِ الحقارة
تنهشُ لحماً طريّاً
منها في أقسى قذارة
ذلك الغازي سقاها
المرَّ من كأس المرارة
فانتهتْ و الأنثى ماتتْ
فيها بل ماتتْ حضارة!
أيّها الغازي الحقيرُ
أمّنتكَ في زيارة
جئتَها غصباً و سلباً
سارقاً منها البكارة
هل لكَ أختٌ و أمٌّ؟
هل لكَ بنتٌ و جارة؟
يا عدو الله أنتَ
إنّما فعلا عَفارة!
* المقصود عذريتها و بكارتها