التفاخرُ المزعوم
تفاخرتُمْ كثيراً بالأصولِ
و بالأنسابِ, ما أغرى فضولي
لآتي سائلاً مِنْ أينَ جئتمْ؟
أليسَ الكلُّ من نفسِ الأصولِ؟
أليس اللهُ مَن أعطى حياةً
تساوى الكلُّ في خَلقٍ جميلِ؟
أَ هَلْ أنتمْ خُلقتمْ غيرَ شكلٍ
و غيرٌ خَلقُهُ دونَ القبولِ؟
فهذا القولُ مَردودٌ عليكمْ,
و هذا الزّعمُ عارٍ منْ دليلِ.
هُراءٌ قَولُ أنتم خيرُ شعبٍ,
و خيرُ الناس زعمٌ في هزيلِ
فخيرُ الناسِ مَنْ يأتي جهوداً
و علماً نافعاً مِنْ كلِّ مَيلِ
يفيدُ الناسَ كلاًّ بالعمومِ,
ليرقى الكونُ في مجد أصيلِ.
تفاخرتمْ, فأصبحتم بجهلٍ
مُقيمٍ بينَ أقوامٍ كذَيلِ.
تباهٍ كاذبٌ, لن يغني شيئاً,
يغوصُ الفكرُ منكم في وحولِ
فتاوى مُضحِكاتٍ ليس إلاّ
و إرهابٍ من الإرثِ الثقيلِ.