المآسي
حجمُ المآسي مع الأيامِ يزدادُ
في عصرِ خوفٍ و ظلمٍ فيهِ إلحادُ
هذي المآسي التي أوجاعُنا فيها
أضحتْ كَعُرْفٍ, كأنّ الفكرَ مُعتادُ
أنْ يبقى طُعماً لهذا العُرفِ, لا يقوى
عنهُ ابتعاداً, و أنّ الناسَ أوغادُ.
ما معنى حرٌّ؟ و ما تعني أمانينا,
إنْ غلّفَ الخوفُ معناها, و أسيادُ؟
الفكرُ فيهِ مِنَ الإبداعِ ما يكفي,
كي يظهرَ الحقُّ لا تختلُّ أوتادُ.
حجمُ المآسي, على ما فيهِ, يَفنينا
ما دامَ (عادٌ) و لا مِنْ قبلِهِ (شادُ).
أنْ نُدركَ الأمرَ أحراراً, فذا يعني
أنّا نخفّفُ مِنْ حجمٍ, و نزدادُ
وعياً يقوّي لدى الإنسانِ إيماناً.
بالعلمِ تقوى جماعاتٌ و أفرادُ.
حجمُ المآسي لهُ تأثيرُهُ المُبكي
إنّ التعامي عنِ المأساةِ إفسادُ.