ضاعَ السبيلُ فماتتْ بهجةُ الأملِ
إنّ المآسيَ قد زادتْ وفي ثِقَلِ
جزّارُ شعبٍ وسفّاحٌ بِلا خَجَلٍ
أينَ المفرُّ وقد ضاقتْ رؤى سُبُلِ
في ما نراهُ خطوبٌ كلُّها جَلَلٌ
تأتي مصيرَ هلاكٍ في هوىً عَجِلِ
مَنْ ذا يُحاسِبُ جزّارًا لفعلتِهِ
فيما يُسَلِّمُ مِنْ نفسٍ إلى أجَلِ؟
أينَ الضميرُ, الذي لا شكَّ منعَدِمٌ؟
أينَ الإلهُ, الذي أضحى بِمُنْعَزِلِ؟
وجهُ العدالةِ غابتْ عن معادلةٍ
فالظلمُ يفعلُ والإجرامُ في شُغُلِ
هذي حقائقُ ما عادتْ بخافيةٍ
والبعضُ يجأرُ في تأييدِهِ النَّذِلِ
تبًّا لقاتِلِ شعبٍ في تجبّرِهِ
هذا التسلُّطُ محتاجٌ إلى عَمَلِ