في اقتناءِ المالِ لن تغدو سعيدا!
يا أخي عاينْ مليّاً ذا الوجودَ
يرتمي الإنسان مغروراً عنيدا
طامعاً في المالِ يغريه اشتهاءٌ
لاهثٌ يأتي سعيراً أو وقيدا.
دافعٌ للكسبِ منهُفي هياجٍ
حتى لو أضحى لذا الكسبِ الشهيدَ
همّهُ رِبحٌ و ربحُ المال فيه
كلّ خسرانٍ فلا تفعلْ بليدا!
إنّ للإنسانِ عقلاً مستنيراً
شاءهُ الرّحمنُ كي يغدو رشيدا
لم يُردْ منه ضياعاً مثل هذا
قال: ليس المالُ ما يأتي المفيدَ!
يا أخي أموالُ هذا الكونِ بحرٌ
كلّما استثمرتَهُ شئتَ المزيدَ
لا تقفْ للمال مقهوراً ذليلاً
أو ترى في نيلِه الهمَّ الوحيدَ
في حياة الناس ما أسمى و أبقى
من غنىً تسعاه محموماً جَهيدا
روعةُ الإنسان أن يبقىقنوعاً
يبتغي رزقاً بسيطاً مستفيدا
من دروس الطير في هذي الحياة
لا يموتُ الطيرُ من فقرٍ شريدا!
عشْ قنوعاًدونَ أن تشقى لمالٍ
لم يهبْ مالٌ لنا عمراً مديدا!
كلّ ما في الكون ماضٍ للزوالٍ
افهمِ الدنيا و لا تبقى بليدا
حسّنِ الأحوال في تقوى تكون
ليس في مالٍ و عشْ عيشاً زهيدا
اعبدِ الرحمنَ و افعلْ ما يكونُ
مشتهى خيرٍ و لا تغفلْ مجيدا
لا تعشْ في أسرِ مالٍ أو ركوعٍ
لاقتناءِ المالِ لن تغدو سعيدا!