طريقُ الصّدق
شعر: فؤاد زاديكه
لقد قرّرتُ أمضي في طريقي
و مهما حاولوا تضييقَ ضيقِي
لأنّي مُدرِكٌ أحوالَ فكري
و يبقى الوعيُ في دربي رفيقي
سأبقى ثابتاً في طَرحِ فكري
و بالتعبيرِ عن رأيي الطليقِ
فما مِنْ قوّةٍ تقوى بيومٍ
على مَنعي مِنَ الفكرِ العميقِ
فمنحى الخوفِ مرفوضٌ تماماً
و نَهجُ الصمتِ، لا يبدو عشيقي
أقولُ الحقَّ و المولى وكيلي
و لن يبتلَّ للتزويرِ ريقي
دعونا مِنْ خُرافاتٍ تسيءُ
و مِنْ مهوى أساطيرِ العقوقِ
ففي أحشائها نارٌ أكولٌ
و ما بالمُطفي نيرانَ الحريقِ
أفيدونا بإعلامٍ صريحٍ
صحيحٍ غيرَ منتوفِ العروقِ.
أنا قرّرتُ مشوارَ التصدّي
و لنْ أرتاعَ مِنْ بعضِ الشقوقِ
إذا ما أحدثتْها _ اليوم_ حربٌ
على نهجي و مشروعي العريقِ
فهذا ممكنٌ، لكنَّ عزمي
سيبقى ماضياً طولَ الطريقِ
متى صمّمتَ مثلي ذات يومٍ
فلا تغفلْ قناديلَ البريقِ
إذا ما جولةٌ للكِذبِ كانتْ
فجولاتٌ لصدقٍ يا صديقي!