اِحتارَ ربّي معي
اِحتارَ ربّي معي، ما عاد يغريني
مِنْ كلِّ خَلْقٍ لهُ شيءٌ و يرضيني
إنْ كانَ حَرٌّ، أقولُ: الحَرُّ يشويني
أو جاءَ بردٌ، أقولُ: البردُ يُبكيني
إنْ نِلتُ مالاً، فإنَّ المالَ يُنسيني
أهلي و نفسي، فلا أسعى إلى دِينِ
أو عشتُ فَقراً طوى عمري ليشقيني
قد أُغْضِبُ اللهَ في كفري و تَخميني
لا أفهمُ المغزى مِنْ فَقري و مِنْ لِيني!
يا ربّي أدري سلوكي بات يعييني
اِرحَمْ جموحاً طغى، أرجو تقوّيني
في فَهمِ أمري و ما شأنٌ سيضنيني
احتارَ جهلي معي، أمسى يُعرّيني
أصبحتُ اِبنَ الهوى، جروَ الشياطينِ.
اِقْبَلْ رجائي أبي، و انظُرْ لتشفيني.