رأيتُ الرّبَّ في عَقْلِي ... يَقينًا ماتَ مِنْ أجْلِي
لأنّي خاطئ حَقًّا ... و هذا واقِعُ الكُلِّ
حَسَمْتُ أمرَ إقرارِي ... بأنْ أسعاهُ بالْفِعْلِ
ضَياعٌ كانَ مِنْ عُمرِي ... بِما عانيتُ مِنْ جَهْلِ
و صِرْتُ اليومَ في دَربٍ ... سعاهُ البَعضُ مِنْ قَبْلِي
طريقٌ شائِكٌ صَعْبٌ ... أعيهِ ليسَ بالسَّهْلِ
و لكنْ كُلُّهُ أمنٌ ... لِذا أمشيهِ في مَهْلِ
أرَى ما تارِكٌ خَلْفي ... بِمَسْعًى ظلَّ في شُغْلِي
يَقيني حَسْبَ إيمانِي ... بأنّ الرّبَّ في عَدْلِ
يُقَوّيني على صَبرِي ... يُجازيني على فِعْلِي
لِذا آثَرْتُ إذلالِي ... خُضوعًا جاءَ في ذِلِّ
فَمَا عِزٌّ لإنسانٍ ... بغيرِ الرّبِّ بالأصْلِ
و هذا المنطقُ الواعي ... بِهِ راياتِنا نُعْلِي
شَعَرْتُ الرَّبَّ قَوّانِي ... وَ بِي في دائِمِ الوَصْلِ.