حرّيةُ التفكير
قد تعرفُ الناسُ آرائي و أفكاري
مِنْ نفحةِ النثرِ أم مِن نبضِ أشعاري
ما عشتُ عبداً لأفكاري و آرائي
فالفكرُ سيلٌ منَ الأحداثِ في جارِ.
للفكرِ شأنٌ عظيمٌ لا أجافيهِ
أسعى اجتهاداً و توظيفاً لمختارِ.
ما كنتُ يوماً, لوحي الفكرِ خوّافاً,
بل رحتُ أسعى إلى تحجيمِ أخطارِ
كي يأخذَ الفكرُ حدّاً في معاناةٍ,
لا يقتلُ العزمَ مِنْ سعيٍ و إصرارِ.
للعقلِ حكمٌ على فكري و آرائي,
و الموقفُ الصحُّ أنْ أُعطي لأسفاري
ما يجعلُ الأمرَ معقولاً و مقبولاً
لا يغلقُ الجهلُ آفاقي و آثاري
في كلِّ صوبٍ, أرى الإنسانَ ملزوماً
أن يتركَ الفكرَ في إلهامِهِ السّاري.
قد يعرفُ الناسُ عنّي اليومَ أشياءً,
لكنّي أخفي قليلاً عندَ أسرارِ
لا بدّ يأتي نهارُ الشّمسِ كشّافاً
للسرِّ يوماً فلا يبقى بأغوارِ.
بالعقلِ أحيا سعيداً حيثُ أفكاري
ترقى بوعيٍ, فلا تأتي بأضرارِ.
للعقلِ نهجٌ, و فكرُ الناسِ منهاجٌ
لا ينفعُ الخوفُ من نورٍ و أنوارِ.