بيروتُ
(بيروتُ) يا أنشودةَ الأفراحِ
صبّي جمالّكِ في هوى أقداحي
عَشِقَ الفؤادُ جمالَكِ غنّى لهُ
و تألّقتْ في وجنةِ الإصباحِ
منكِ اللآليءُ في خلودِ بقائها
شغَفاً أنارتْ رعشةَ المصباحِ
صرتِ الأريجَ بعالَمٍ ممّا أتتْ
من (أبجدَ) التاريخِ في إفصاحِ
أسّستِ علمَ الأقدمينَ حضارةً
و منارةً للفكرِ و الأرواحِ.
غنِّي لوجدِكِ و الأماني عذبةً
و ترفّقي فاللّينُ منكِ بِصاحِ
نغمٌ على أعوادِ شعرِكِ خالدٌ
و على حناجرِ طائرٍ صدّاحِ.
أنهيتِ غربَتَكِ الأنيقةَ حلوةً
منحتْ رجاءَ العشقِ عذبَ قَراحِ
رحلَ الأحبّةُ و انتصرتِ لعالمٍ
عشِقَ الرجولةَ في نقاءِ صباحِ.
(بيروتُ) كم جمعَ الإخاءُ تسامحاً
و سما التعايشُ دون وطءِ جراحِ
كتبَ السّلامُ نشيدَهُ بمحبّةٍ
من عطرِكِ المعشوقِ و الفوّاحِ
قد كنتِ أغنيةَ و مجدُكِ حاضرٌ
سيظلُّ يخفقُ في العلى بجناحِ
و يظلُّ يشمخُ عالياً بأصالةٍ
و يعيشُ يطرقُ بابَ كلِّ نجاحِ
هذا التآخي المرتجى لشعوبك
سيري على أملٍ فداكِ سلاحي
حِممٌ من الأشعارِ تصدحُ بلبلاً
و حنانَ أفئدةٍ لكلّ سماحِ.
دِعةٌ تسامرُ رفقَها تتعشّقُ
طربي و تسعى لخفقها بجناحِي!