كلُّ وعدِ كالحِرابِ
قد فقدتُ اليومَ يا أنثى صوابي
حينَ شئتِ الصدَّ و ازدادَ اضطرابي
قلتُ: هاتِ من رضا عينيكِ عشقاً.
قلتِ: لا. فانشقَّ صدري من جوابِ!
كيفَ لا و القلبُ منكِ في هياجٍ
راغبٍ عيناكِ في حلوٍ مُذابِ
قد أزالتْ عنْ سماءِ الفكرِ شكّاً
فانجلى أمرٌ و أغرتْ بالشّرابِ؟
هذه الأنغامُ يشدوها غرامٌ
أبدعَ الإيقاعَ في نظمِ الكتابِ.
لا تقولي لا, فألفٌ منكِ يهفو
راغباً في ضمّةٍ تبغي اقترابي.
إنّك الأنثى و أدري ما هواكِ
ليستِ الأنثى سوى مرّ السّحابِ.
يخطفُ الأبصارَ نورٌ منها حسنٌ
يا لهُ مِن حسنِ أنثى في شبابِ!
علّلي نفسي و قلبي في وصالٍ
لا تخافي, و اقطعي حبلَ اغترابِ
قد سئمتُ الصدَّ عِيلَ الصّبرُ منّي
كلُّ وعدٍ منكِ أمسى كالحرابِ
تطعنُ الأوصالَ من روحي و نفسي
هل لأيامِ الأماني مِنْ إيابِ؟
حدّثيني عن وصالٍ لا انفصالٍ
تُغضبينَ اللهَ لو جئتِ عذابي!