الفجرُ آتٍ بعونِ الخالقِ الباري
بالنّصرِ يحلو و إكليلٍ مِنَ الغارِ
النصرُ آتٍ بما أبديتَهُ شعبي
مِنْ روحِ صبرٍ و إقدامٍ و إصرارِ.
ما خِبتَ ظنّاً, فإنّ الحرَّ لا يشكو
مِنْ رهبةِ الموتِ أو مِنْ لوعةِ النّارِ
حيّاكَ قلبي فقد هيّجتَ إحساسي
حيّاكَ نبضي لقد ألهبتَ أشعاري.
الفجرُ آتٍ بخيرٍ مُغدِقٍ عدلاً
و العدلُ حكمٌ على ظلمٍ و أشرارِ
الفجرُ آتٍ بلادَ الثورةِ الكُبرى
عشتِ و عاشتْ أهازيجٌ لأحرارِ
هذي بلادي أمَا استوعبتُمُ الدرسَ
فاحرُّ يحمي حدودَ الدارِ و الجارِ
هذي بلادي و فخري أنّني منها
فخرٌ لشعبي, لسوريّا و ثُوّارِ
أبلوا بلاءًا فما ملّوا و لا لانوا
شعبٌ أبيٌّ صبورٌ عندَ أقدارِ.
الفجرُ آتٍ و نورُ الشّمسِ لن يحنو
وجهاً بهيّاً إذا ما كانَ مشواري
مِشوارَ عزمٍ, و هذا ما له يسعى
شعبي المُعاني مِنَ البلوى و إعصارِ
أوجاعُ حربٍ و أحزانٌ و تهجيرٌ
فوضى استمرّتْ طويلاً دونَ إنذارِ
لم يبقَ أمنٌ و لا الإحساسُ بالأمنِ
فالخوفُ وحشٌ بمقدارٍ و مقدارِ.
الفجرُ آتٍ لأنّ الظلمَ مبغوضٌ
و الحقُّ نورٌ مُشِعٌّ روحَ أنوارِ.