نشر صديقي المحبّ و الغالي توما بيطار أبو افرام بوستًا يطرح فيه سؤالًا على المغتربين Toma Bitar
29 سبتمبر، الساعة 09:19 ص ·
سؤال:
هل يستطيع أحد أن يشرح لنا ماذا نريد ، نحن مسيحيو الشرق وخاصة المغتربين ؟
لايعجبنا العجب ولا......فاشرحوا السبب!
فأحببت أن أشارك بالردّ على سؤال الحبيب توما بهذه الأبيات من الشعر و التي جاءت وليدة لحظتها
قد وصلنا شاطئًا يا صاحبي
في أمانٍ, لا تَقُلْ لم يُعجِبِ
*
كنّا في أوطانِنا ألعوبةً
بالأيادي عندَ خوفٍ مُرعِبِ
*
قد وصلنا الغربَ, عشنا راحةً
و احترامًا لا بشأنِ المذهبِ
*
أو بشأنِ الدّينِ, هذا واقعٌ
بينما هذا بدنيا يَعْرُبِ
*
ها هنا حرّيّةٌ ممنوحةٌ
دونَ توصيفٍ و فَرْقٍ يُغْضِبِ
*
كلّنا في كفّةٍ من عدلِها
فعلنُا المعطاءُ كلًّا يغلبِ
*
مَنْ سيشكو وضعَهُ في واقعٍ
مثل هذا, مخطئٌ بالمطلبِ
*
إذ نرى عدلًا و عقلانيّةً
في سلوكِ النّاسِ, ما مِنْ أجرَبِ
*
راغبٌ بالنّيلِ مِنْ إحساسِنا
فاحترامُ النّاسِ عزُّ المطلبِ
*
قيمةُ الإنسانِ ليستْ سلعةً
إنّها محفوظةٌ في مَكسَبِ
*
مَنْ يَقُلْ هذا الذي أوردتُهُ
ليسَ صدقًا, صدّقوني يكذبِ
*
يا عزيزي لا نرى أخطاءَنا
عندما لا نهتدي بالأصوَبِ
*
في بلادِ الغربِ, عشنا غربةً
عنْ بلادٍ في حنينٍ لاهِبِ
*
أمّا في أوطانِنا, عشنا بها
غربةً للذاتِ كانتْ تصلبِ
*
كلَّ إحساسٍ لدينا, خوفُنا
دائمًا كان المنادي: أهرُبِ
*
قد هربنا و التجأنا ها هنا
نشعرُ الإنسانَ فينا يُطْرَبِ.