عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-10-2007, 12:24 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي حِوَارٌ دافيءٌ بين اثنتينِ. شعر: فؤاد زاديكه

حِوَارٌ دافيءٌ بين اثنتينِ

حِوارٌ دافيءٌ بينَ اثنتينِ
يدورُ الآنَ, فاسمعْ يا عيوني.

تقولُ الأولى قد أحببتُ عمرواً
منحتُ من شفاهي قبلتينِ

حَسبتُ أنّني لو جئتُ مَنعاً
يظنُّ السّوءَ لن يبقى مُعيني

و حينَ فازَ منّي بال (تمنّى)
و نالَ المرتجى. ولّى لحينِ

و عادَ بعدَ شهرٍ من غيابٍ
ليشكو وضعَهُ كثْرَ الحنينِ

و قال صدّقيني يا (سعادُ)
أريدُ قبلةً أن تمنحيني.

فقلتُ بعد أنْ مزّقتَ قلبي
و لم تُبقِ على وعدٍ أمينِ

فلنْ تلقى مزيداً من عطائي
لأنّ الحبَّ يعني أن تريني

وفاءً يا عزيزي, ليس صدّاً
لقد آلمتَ قلبي في حزينِ!

فردّتْ أختُها (ليلى) تقولُ:
(سعادُ) إنّي في سعْدٍ مُبينِ

دعيني أشرحُ يا أختي كيف
ملأتُ قلبَهُ حبّاً. دعيني!

أتاني قاصداً لهواً, فكنتُ
كسدٍّ مانعٍ لم أُبدِ ليني

فهام فيّ عشقاً صار (كلباً)
يُمنّي النّفسَ حتّى يلتقيني

لكي أعطيهِ ما يهواهُ منّي
حفظتُ نفسي من حبّي. جنوني!

فقالتْ (ليلى): يا أختي. لهذا
أتاني الهجرَ, و استحلى أنيني؟

أجابتها: أجلْ من أجلِ هذا
فكوني مثلي يا أختي. اسمعيني!

يريدونَ التسلّي و امتلاكاً
و ثمّ البعدَ عنّا. صدّقيني!

سمعتُ مثلَ هذا من كثيرٍ
قرأتُ عنهُ أخبارَ السّنينِ

متى أرختْ فتاةٌ للشّبابِ
زمامَ الأمرِ, غاصتْ ضمنَ طينِ

منَ الأفعالِ في سهلٍ مُشينٍ
بلا حدٍّ و لا وعيٍ أمينِ

تعيشُ القهرَ و الإذلالَ, و هي
تعادي كلّ عاداتٍ و دينِ

عليها أن تعي ماذا تريدُ
و ألاّ تهوي في قعرِ المجونِ

حذارِ أختي من فرطِ الغرامِ
ففيهِ الشّركُ, إنْ لم تستعيني

بخبراتٍ و أفكارٍ تقيكِ
سقوطاً هائلاً. هل تفهميني؟

أجابت أختها قالتْ: فهمتُ
و عذراً إنْ غرقتُ في ظنوني

عساني بعد هذا أن أكونَ
على وعي و فهمٍ كلّ حينِ

ففي الإغراءِ إيقاعٌ و بلوى
لقد لاحظتُ هذا من (أمينِ)1.



1: أمين: هو صديق (ليلى) الذي حاول الضحك على عقلها, مستغلا سهولتها و بساطتها.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس