عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 25-06-2008, 01:32 PM
الأب القس ميخائيل يعقوب الأب القس ميخائيل يعقوب غير متواجد حالياً
Ultra-User
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 304
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fouadzadieke
بارخمور أبونا الفاضل ميخائيل بعد تقبيل يديك الكريمتين اسمح لي أن أبيّن الآتي:

لقد اتّضح لي من خلال البريد الالكتروني الذي بعث إلي به الأخ فالكون أنه ليس من شهود يهوه كما أنه ليس مسيحيا البتة. فبريده و ما تضمنه واضح بأنه شخص دجّال أراد الدخول إلى هنا لإلقاء سم تعاليم غريبة. أما عن تأكيدنا أنه ليس من شهود يهوه فأنا أعرف عن شهود يهوه أكثر مما يعرفونه عن أنفسهم و قد قرأت أوائل كتبهم الصادرة و أخطرها و الذي كان اسمه" ليكن الله صادقا" قرأت هذا الكتاب في سورية و كان عمري لا يزيد عن العشرين عاما و اليوم لا أثر لهذا الكتاب و لا يريد شهود يهوه التطرق إليه أو الإتيان على ذكره فهو واضح فاضح لجوهر تعاليم برتراند راصل نبي شهود يهوه الذي تنبأ أكثر من نبوة كاذبة لم يتحقق منها شيء. أعود لأقول إن فالكون ليس من شهود يهوه فهو يتبع تعاليم غريبة إذ يقول في بداية مداخلته:
بسم الأب والابن والروح القدس إلة واحد أمين هو مفتاح الأيمان المسيحي
و أنت تعلم بأن الشهود لا يؤمنون بالثالوث بل هم يقولون بأن المسيح هو رئيس الملائكة و سوف يأتي في اليوم الآخر و يحارب الشيطان و يقضي عليه في معركة هرمجدون ثم يموت.
ثم يقول:
"أما عمانوئيل هو اللاهوت الذي كان بداخلة ولذلك حينما أتعبد أقول أحب يسوع المسيح المخلص في شخص ابن الإنسان وأتعبد في لاهوت عمانوئيل وهو روح الله القدوس لان عمانوئيل يعنى الله معنا"
و هذا إقرار آخر بألوهية المسيح التي لا تقبل الجدل و هو ما لا يؤمن به الشهود مطلقا و أكثر ما يخشونه من الكتاب المقدس برمته هو بداية إنجيل يوحنا الذي يدحض جميع مزاعمهم و يؤكد بأن المسيح هو الآب في قوله منذ البدء كان الكلمة و كان الكلمة عند الله و كان الكلمة الله.
ثم يتابع فالكون ليقول:
"وحينما صعد المسيح إلى السماء حدث الالتحام مرة أخرى لمنظومة الروح القدس ولكن الجسد ظل في السماء ليكون رمز الخلاص والفداء للإنسانية منذ ادم والناموس حتى جيل نعمة الإنجيل أمام الطبيعة اللاهوتية"
كيف يمكن لشخص ينتمي إلى بدعة شهود يهوه يقول مثل هذا الكلام يا أبونا ميخائيل؟ إنه يؤكد كما نقول في قانون الإيمان أنه صعد إلى السماء و جلس عن يمين الله الأب أي عن يمين قوته بمعنى آخر انصهر فيه متحدا ليدل ذلك على الوحدة التامة و الكاملة بين الأقانيم الثلاثة. الشهود يقولون إن المسيح صعد إلى السماء و هو الآن هناك كرئيس للملائكة و سيأتي للدينونة. لا يقولون إنه التحم في الآب أرجو أن تتدارك المفهوم قبل أن تحكم عليه.
ثم يقول أيضا:
" ولذلك حينما نتقدم إلى الأسرار المقدسة ونتناول فجميع منظومة الأب والابن ( عمانوئيل ) تحل على الذبيحة ويتحول الخمر إلى دم مقدس ويتحول الخبز إلى جسد مقدس"
شهود يهوه لا يؤمنون بالذبيحة و لا بالخمر و لا بالجسد الذي يتم تناوله كقربان رمزي كل يوم أحد في كنائسنا فهم لا طقوس كنسية لديهم يا أبونا حتى أنهم لا يؤمنون بالكنيسة كبناء بل يعتبرون المؤمنين رمزا للكنيسة فيما الرب قال لبطرس: أنت الصخرة و على هذه الصخرة أبني كنيستي.

لكن المآخذ التي كانت لي على السيد فالكون و كنت أود أن أرد عليه لكن بعد وصولي بريديه كشفت حقيقته فلم أرد عليه. و المآخذ هي:
1_ قوله: "إننا نحن المسحيين لا نشهد بالأيمان لان الأيمان شيء غير ملموس أو دعاية دنيوية وإنما هو شيء معنوي يولد به الإنسان المسيحي ثم يتم تقنينه بالمعمودية" إذ كيف يمكن للمسيحي أن يعيش بدون إيمان و قد قال الرب يسوع: من كان لديه بقدر حبة خردل إيمان يقول لهذا الجبل انتقل من هنا فينتقل. و نحن نعلم أن الإيمان هو أساسي في كنيستنا فهو يقول: من آمن بي و إن مات فسيحيا و غيرها كثير في هذا الصدد.
2_ متى كان الأخ فالكون من شهود يهوه فكيف يقول: "فقد قال يسوع لا أريد أن يشهد لي احد بل يشهد لي أبي الذي ارسلنى هو الذي يشهد لي ولكن يسوع طلب شهادة التلاميذ على الأعمال والعجائب التي يصنعها فقط من اجل الكرازة بالإنجيل في إرجاء المسكونة ، ولذلك يجب علينا الالتزام بوصايا المسيح" فيما هم يقولن إننا شهوده؟ أليس هذا تناقض كبير و فاضح؟ إنه طلب من تلاميذه أن يشهدوا على أعماله في ذلك الوقت فعلى ماذا الآن يشهد الشهود؟
3_ قوله المقتبس و المشروح"أن الله روح فاللاهوت الذي كان متواجد في يسوع هو من ضمن سبعة أرواح الله التي أشار عليها يوحنا اللاهوتي في الرؤيا وان جزء من هذه الأرواح وهي مجموع الروح القدس قد نزل وأخصب البويضة في أعشاء مريم العذراء حتى يتم تكوين يسوع المسيح بدون زرع بشر ولذلك أصبح يسوع في الجسد ابن الإنسان بدون خطية وابن الله من خلال جزء من مجمع الأرواح المقدسة وهذا الجزء أطلق علية عمانوئيل أما بقية الأرواح فكانت في العرش السماوي ولهذا كان الجزء يخاطب الكل والابن يخاطب الأب وجميعهم في اصل منظومة واحدة"
هذا القول غير دقيق و أنت أيضا لم تتنبه له أبونا ميخائيل في ردّك و شرحك لهذه الأرواح السبعة.
"يوحنا إلى السبع الكنائس التي في أسيا نعمة لكم وسلام من الكائن والذي كان والذي يأتي ، ومن السبعة الأرواح التي أمام عرشه رؤ1: 4
و سلام من الكائن الذي كان قبل كل الدهور و هو المسيح الرب. كما هو واضح أما القول"من الكائن... و من السبعة الأرواح فهذا يعني أن المسيح لم يكن من ضمن هذه الأرواح السبعة التي زعم فالكون أنّ واحدا منها دخل أحشاء العذراء و تسبب في معالجة البويضة الخ. كيف يمكن أن يدخل واحدا منها إلى أحشاء العذراء فيما كان المسيح كائنا قبل ذلك؟
على أية حال أشكر لك مداخلتك القيمة يا أبونا كما أشكر لك هذا التوضيح الجليل و آمل أن تبقى تتواصل معنا لتنير عقولنا و تدفعنا دائما إلى اليقظة و السهر من أصدقاء إبليس الكثر في هذا الوقت العصيب. أقبل يديك و سلام محبة لك و لجميع العائلة الكريمة.




شكر لك استاذ فؤاد الغالي .
__________________


مسيحنا الله

الأب القس ميخائيل بهنان صارة

هـــــــــــــــــــــ : 711840
موبايل (هاتف خلوي) : 0988650314
رد مع اقتباس