تحيّة إلى المجلس الوطني السّوري
تتقاذفُ الأقدارُ و هْيَ تُدمّرُ
وطني و شعبَهُ و المخاطرُ أكبرُ
فلقد تجبّرَ حاكمٌ متسلّطٌ
و طغى بقتلِهِ ظالماً يتمخترُ.
تتقاطعُ الأرحامُ, يزدحمُ الأذى
و يُذّلُّ في وطني الشّهيدُ يُحَقَّرُ
و على كرامتِهِ الجريحةِ ينتشي
مُتَعَفِّنٌ بأذى الخليقةِ يسكرُ
ليظنَّ أنّهُ بالسّلاحِ و قوّةٍ
و بِحَلِّهِ الأمنيِّ هذا سيظفرُ
ببقائِهِ القذرِ المناوِرِ حاكماً.
لغةُ الشّعوبِ لها البقاءُ يُحَضَّرُ
و لها انتصارُ إرادةٍ ستهزُّهُ
و تُزيلُ عرشَهُ و الجبينُ تُعفِّرُ.
لغةُ الصّمودِ و ثورةٌ و دَمٌ جرى
و مجازرٌ صبغَ انتماءَها أحمرُ
تتوحّدُ الكلماتُ بين صفوفنا
و جهودُ مَنْ رفضوا المذلّةَ تُثمِرُ
فإذا بمجلسِنا الجليلِ ممَثِّلٌ
لعزائمِ الأحرارِ و هوَ موقَّرُ
و لنا الرّجاءُ بأنْ يحقّقَ مأملاً
ليصيرَ مُعترَفٌ بهِ و مؤشّرُ
لسقوطِ مجرمِ شعبِنا و نظامِهِ
بزوالِ حكمِهِ و البلادُ تُعَمّرُ.