الطُعمُ و الضحيّة. بقلم: فؤاد زاديكه
عزفتْ غجريتي سينفونية العشق على أوتار شهوة عميقة في الأزل و هي تلهث خلفَ مشترِينَ لها عرضتْ عليهم مفاتنَ لحنِها وهبت عشاقها كلّ ما أرادوا أو الرجوعُ أو الامتناعُ أو الهروب حقيقةَ أنّ الشمسَ تشرقُ من الشّرقِ و أنّ الطيورَ تحلّقُ في السّماءِ و أنّ قدميها تقفان على أرضٍ عاريةٍ ضحكتْ و هي تبلعُ غصةَ خيبتها تسمّرتْ عيناها في السّماء أيقنتْ أنّها لم تعدْ مرغوبةً
و أهملوها بعد أنْ شبعوا منها أرداتْ أن تعزفَ من جديدٍ لحناً آخرَ لتستعيدَ بهِ عذريةَ لحنِها و لا تأدية دورِ الغجريّة الساحرة ثَبُتَ لديها أنّها الطعمُ دائماً و هيَ الضحيةُ في الوقتِ ذاته.
__________________
fouad.hanna@online.de
التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 01-02-2014 الساعة 04:02 PM
|