عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-01-2015, 12:56 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,930
افتراضي لهيبُ الغضب شعر: فؤاد زاديكه

لهيبُ الغضب

شعر: فؤاد زاديكه



عندما تشتدُّ نيرانُ الغضَبْ
في لهيبٍ مِنْ تباريحِ العصبْ

يركبُ الإنسانُ موجاً عالياً
فيهِ أهوالٌ و أنواعُ الصّخَبْ

قُلْ لمنْ يشتطُّ غيظاً لحظةً
ليس بعدَ الحَرْقِ، يُجديكَ العتَبْ

إنّكَ الآن الوقودُ الفاعلُ
لازديادِ النارِ، بل أنتَ الحَطَبْ.

كُنْ ذكيّاً قادراً أنْ تتّقي
شرَّ ما يأتي اللهيبُ المُرْتَقَبْ

كُنْ على علمٍ، أَزِلْ أسبابَهُ
يَبطُلُ المفعولُ، إنْ زالَ السّببْ

عندما يَطغى شعورٌ مُحْبِطٌ
لنْ ترى غيرَ المُحيطِ المُلْتَهِبْ

يُخطيءُ الإحساسُ في تقديرِهِ
إذ يكونُ الصّبرُ مِنْ حُمقٍ ذهَبْ

موقفٌ مُستعجِلٌ مُستوجِبٌ
حكمةً بالرّشدِ مِنْ عَقلٍ و لُبّْ

إنْ أضرَّ الحُمقُ باستعمارِهِ
أنفُساً، و الناسُ أعياها التعبْ

ينبغي ألاّ نُماشي عصرَهُ
تاركينَ الأمرَ، في حالِ العَطبْ

إنّما المسؤولُ عن هذا، أرى
أنَّهُ الإنسانُ، ذو العقلِ الخشَبْ!

مَنْ يَعي الأحوالَ في أطوارِها
مُدرِكاً ما ينبغي، أو ما يجِبْ

فِعلُهُ، لا بُدَّ ينجو مِن أذى
حُمقِه، ،نْ زادَ عن حَدٍّ و هبّْ

لحظةٌ حمقاءُ زادتْ نارُها
كيفَ بالامكانِ تطويع اللهبْ؟

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس