لا شيءَ يَثني عزمَنَا ... عندَ اقتِضاءِ المُقتَضَى
إنّا عَلى تأكيدِنَا ... في عَفْوِنَا عَمَّا مَضَى
فالنّفسُ تَبغي راحةً ... والكلُّ يَسعَى للرِّضَى
إنْ لم نُسامِحْ غيرَنَا ... ظُلمٌ بأحكامِ القَضَا
كُلٌّ لهُ أخطاؤهُ ... والعيبُ ألّا تُغْمِضَ
عَيْنَيْكَ عنْ أخطاءِ مَنْ ... عنْ وجهِ طِيبٍ أعرَضَ
أخطاؤنا لو أُحْصِيَتْ ... فاقتْ حُدودًا, مَعْرَضَا
إنّي كإنسانٍ أرَى ... مَنْ عاشَ عنها مُعْرِضَا
لا يُرْتَجَى منهُ رَجًا ... مَنْحَى سَماحٍ ما قَضَى
بل عاشَ عُسْرًا رامِيًا ... كُلَّ المساعي بِالفَضَا.