العندليبُ المُعطي
"عميد الأدب طه حسين"
فَيضٌ مِنَ التنويرِ في إبداعِ
سِحرٌ بهيٌّ فاقَ طولَ الباعِ
عقلٌ تجلّى صاغَ مِنْ أفكارٍ
عِقداً تحدّى أمهرَ الصُّنَّاعِ
فكرٌ طليقٌ أمتعَ الأرواحَ
في مذبحِ الإشراقِ و الإبداعِ.
(طهَ) الأميرُ المُحكِمُ الأوزانَ
أدركتَ وعياً مَنْ هُمُ في القاعِ.
حاولتَ قَولَ الحقِّ، صَبّوا ناراً
في هجمةٍ و الخبثُ في الإرضاعِ
شاءتْ على أهواءِ خوفٍ ترسو
في حملِها مَدٌّ مِنَ الأوجاعِ.
قد أسكتوا ما الصِّدقُ شاءَ القولَ
و استهدفوا الإنجازَ في إسراعِ
الجهلُ أفتى في حقودٍ بانتْ
والحقدُ كالأنيابِ مِنْ قُطّاعِ
كي يفتكوا بالفكرِ و الإنجازِ
خابتْ مساعي الدَّفعِ و الإدفاعِ.
عانوا مِنَ الخيباتِ في إفلاسٍ
ما كانوا في ردٍّ على إقناعِ
خافوا كثيراً مِنْ ضياءٍ بادٍ
فاختلّتِ الأركانُ مِنْ أضلاعِ.
أغنى طيورَ الحقِّ غنّتْ، أثرتْ
أسفارَ آراءٍ على إيقاعِ
(طهَ حُسَينُ) العندليبُ المُعطي
المنطقَ المدروسَ بالإشباعِ
نهجاً صحيحاً عامراً أفكاراً
زادتْ غنىً في أغلبِ الأصقاعِ
أبقيتَ للتاريخِ ما نِبراسٌ
فيهِ انطلاقُ الفكرِ في إشعاعِ.