الحقُّ سرُّ الله
لا يجهلُ الحقَّ إلاّ الوغدَ و الوَجِلَ
فالحقُّ يشمخُ لا زيفاً و لا خَجَلا.
في الحقِّ يثبتُ ميزانٌ له أسسٌ
في مَنعةِ الصّدقِ, تستهدي بهِ أملا.
لا يجهلُ الحقَّ غيرُ الجاهلِ السّمِجِ
لو شئتَ تفهمُ ما معناهُ قد وصلَ.
الحقُّ يُقبِلُ في عدلٍ تُتَرجِمُهُ
روحُ الأمانةِ, تطوي الخوفَ و الوَجَلَ.
لو يشهدُ الحقَّ فكرُ الناس معتَبِراً
ما أدركَ الوهنُ أعصاباً له, ثَقُلَ.
يستأنسُ الحقُّ حينَ العدلُ في دلعٍ
يأتي, يُحلّقُ بين الناسِ مُعتَدِلا.
مَنْ يجهلِ الحقَّ. مُغتَمٌّ بواقِعِهِ
لم يُدركِ الحقَّ و الأعرافَ و المُثُلَ.
قد يُدبرُ الحقُّ تحتَ الضّغطِ مُنكفئاً
قد يغمرُ الظلمُ قلبَ الكونِ مُنفَعِلا.
لا تتركِ الظلمَ, مهما اشتدَّ ساعدُهُ,
يشتي الكوارثَ و الأرزاءَ و الأجلَ
لا تجهلِ الحقَّ, سرَّ اللهِ تنكرُهُ
فاللهُ يُدرِكُ ما الإنسانُ قد فعلَ.