يا جنونَ العشقِ غنّي
يا جنونَ العشقِ غنّي للأملْ
أن أراهُ اليومَ عشقاً يشتعلْ
قد تلاشى الصبرُ أرخى همّةً
هاجَ إعصارُ اشتياقي لا جدلْ
عبّرتْ آمالي عن أحلامها
و انتشتْ أركاني, أغرتها القُبَلْ
هذه نفسي, و هذي لوعتي
هذا إصراري على وصلٍ عَجِلْ
شاطئُ الأيّامِ أمسى مقفراً
من حنانِ الأمسِ, و الموجُ ارتحلْ
أقصدُ الأزهارَ أسعى لثمَها
كي أعبَّ القلبَ إنعاشاً ثَمِلْ
لم أجدْ ورداً و لا عطرَ الهوى
كلُّ ما في الزّهرِ من حُسنٍ ذَبُلْ
رعشةٌ تنتابُ روحي كلّما
هفهفتْ عشقاً على مدّ الأزلْ
عاشقٌ إنّي و لي من ثورتي
في رحابِ العشقِ و الوجدِ الخَضِلْ
ما تداعتْ من شذا حبّي لها
رغبتي شاءتْ بفيضٍ تغتسلْ
منْ شفاهِ الحسنِ منْ نبعِ الرضا
منْ هوى الأنثى و كم يحلو الغزلْ!
قد ضربتُ في جنوني إنّما
خيرَ إثباتٍ و ها شعري مَثَلْ
ترقصُ الأشواقُ في حرفٍ له
نابضٍ بالروحِ لا يخشى الوَجَلْ
صادقٌ حرٌّ طليقٌ واثقٌ
من بلوغِ المعنى فيما يتّصلْ.