يا ناعمَ الخدّين
قلْ لي بربّك هل تصيرُ مُعيني
يا ناعمَ الخدّين و الشّفتين؟
إنْ كان سحرُكَ قد أذلّ تمنّعي
و سرى بوجدي في لهيب سنينِ
فأنا انتظرتكَ عاشقاً متمرّداً
منح العيونَ تألّقَ المكنونِ
هوّنْ عليّ فقد ملكتَ حشاشتي
و أثرتَ كلّ صبابتي و جنوني
ملكٌ تربّعتَ على عرشي هوىً
أملاً جميلاً صاغ حرف يقينِ
يا هائماً عانقتُ روحكَ في مدىً
هَبني عطاءكَ حالماً يرويني
أدركتُ كنهَ تعلّقي و تهافتي
في سحركَ الفتّان كالمجنونِ
أطلقْ سراحَ القلب يختزلُ الهوى
في عذبه الدفّاق رحمةُ لينِ
عبقٌ حديثُكَ عاطرٌ و مشوّقٌ
و بهاءُ وجهكَ في صفاء لُجينِ
و حنانُ صدرك دفئه في بحره
و عطاءُ روحكَ في نقاءِ أمين.