حالةُ الانكماش
شعر/ فؤاد زاديكى
عندما النّفسُ انعزالُ .... و انكماشٌ لا جمالُ
إنّهُ تَغريبُ روحٍ ... قد تجافاها الخيالُ
لا نشاطٌ خارجيٌّ ... لا اهتمامٌ لا اقتبالُ
ظاهرٌ منها حزينٌ ... داخِلٌ منها ارتحالُ
في مهاوي الخوفِ صارتْ ... ليس آمالٌ تُنالُ
رحلةُ المجهولِ فيها ... و الرؤى منها السّؤالُ
هلْ هِيَ الأبعادُ تحكي ... عن فراغٍ؟ أمْ وبالُ؟
مُعجزاتُ الكونِ عزّتْ ... لم تَعُدْ يومًا تُطالُ
ساكِنٌ بالنّفسِ شكٌّ ... مُثْقِلٌ منهُ احتلالُ
صار بالحالِ انتكاسٌ ... صار بالوزنِ اختلالُ.
غُربةُ الرّوحِ مُخيفٌ ... ما بها فاليأسُ حالُ
ربّما الإيمانُ يأتي ... راحةً, يرتاحُ بالُ
بانكماشِ النّفسِ هذا ... داخلَ النّفسِ اقتتالُ
ليسَ مِنْ خِلٍّ يُواسي ... و الأماني لا تزالُ
في حدودِ الوهمِ مِنّا ... ظُلمةٌ, خوفٌ, ظِلالُ
وحدةٌ, عزمٌ ضعيفٌ ... كلُّهم صالوا و جالوا
بالذي يهوى انعزالًا ... هذه الدّنيا جمالُ.