في رحابِ العدل
شعر: فؤاد زاديكه
في رحابِ العدلِ يختالُ السّلامُ
رافِعاً مجداً و عزّاً لا يُضامُ
في رحابِ العدلِ إنصافٌ مُبينٌ
مُثمرٌ حبّاً, و كم يحلو الوئامُ
في رحابِ العدلِ لا يبقى خنوعٌ
لا خضوعٌ لا تَجَنٍ لا خصامُ
في رحابِ العدلِ آفاقُ انطلاقٍ
نحوَ إنصافٍ فترتاحُ الأنامُ
في رحابِ العدلِ إنسانٌ جديدٌ
في رحابِ العدلِ, لا يُعفى اللئامُ
مِنْ عقابٍ صارمٍ, فالعدلُ حقٌّ
ليس تثنيهِ اهتزازاتٌ, صِدامُ
واقعُ الأحكامِ محكومٌ بأمرٍ
ثابتٍ ليس انتهاكٌ و انتقامُ
ينتقي ألفاظَهُ منْ روحِ حقٍّ
مُفصِحاً عمّا هواهُ الالتزامُ
لا ظلامٌ ظالمٌ يغتالُ فجراً
في سماءِ اللهِ, فاللهُ السّلامُ
إنّ في الظلمِ اعتداءًا غيرُ مُجدٍ
و انتقاصاً مِنْ حقوقٍ, لا يُرامُ
في رحابِ العدلِ لا غُبنٌ يكونُ
سيّداً, و الكلُّ ساداتٌ كِرامُ
في فضاءِ العدلِ صحوٌ مُستطابٌ
مُستَحبٌّ, يعتلي الغيمَ الحَمامُ.
في ربوعِ العدلِ إنسانٌ سويٌّ
لا يُحبُّ الظلمَ. ينجَبُّ الظلامُ
فالظلامُ الظلمُ بالمَضمونِ يبقى
واضحَ المعنى, و لنْ يبقى غَمامُ.