أَطِعْ (بشّارُ) رأيَ الشّعبِ, و ارحلْ
فهذا الحلُّ ما يأتي المُؤَمّلْ
أ لمْ تفهمْ مِنَ التاريخِ درساً
أمِ استجحشتَ, لا تسعى و تَعْقِلْ؟
دوامُ الحالِ أمرٌ مستحيلٌ
و مهما جئتَ مِنْ سعيٍ مُضَلّلْ
و عدلاً, إنْ أردتَ اليومَ ترحلْ
لهذا تعتدي ظلماً و تقتلْ؟
إذا أصغيتَ للشعبِ المُنادي
بصوتٍ واحدٍ: بشّارُ إرحلْ
و حاولتَ التعاطي بانفتاحٍ
معَ المطلوبِ مِنْ شعبٍ, و تقبلْ
فهذا الأمرُ إنجازٌ عظيمٌ,
لهذا نرتأي تسعى, فتعْقَلْ.
صكوكُ الظلمِ لن تبقى طويلاً,
و حكمُ الشّعبَ بالقانونِ يعملْ.
تنحّى جانباً, و اتركْ لشعبٍ
قرارَ الحكمِ, إنّ الشّعبَ أعدلْ
كفى ما جئتَ مِنْ بطشٍ و قتلٍ.
هَلِ الديّانُ عمّا جئتَ يغفلْ؟
رأى ما الوالدُ المقبورُ جاءَ,
و ما جئتم, و لكنْ شاءَ يُمْهِلْ
ظننتمْ أنّهُ ساهٍ و لاهٍ,
أذى الإجرامِ و الطغيانِ يُهْمِلْ.
مِنَ الدنيا حصدتم كلَّ شيءٍ
مِنَ اللذاتِ و الأرزاقِ منهَلْ
و لكنْ عندما يأتي الحسابُ
مِنَ الربِّ, الذي بالحكمِ يعدلْ
فإنّ الموتَ لن يكفي جزاءً
عذابٌ دائمٌ, و النّارُ تُشْعَلْ
تمتّعْ بالذي تهواهُ حيناً
فهذا الشعبُ لن يرضى, و يقبلْ
بأنْ تبقى طويلاً, حانَ وقتٌ
لتمضي خاسراً, و الخُسْرُ مَقتَلْ
دماءُ الأبرياءِ اليومَ سالتْ
و مِنْ أمسٍ, و قبلِ الأمسِ, فاخجلْ
على ما جئتَ منْ فعلٍ شنيعٍ,
يقولُ الشّعبُ: إرحلْ. سوفَ ترحلْ.