عزيزي يا أيّها الشاعر الإنسانْ
الفاضلُ المتألقُ القويُّ الجِنانْ
الصادقُ المعبِّرُ عن حالِ العُربانْ
الجريءُ الواثقُ يا (أنيسْ شوشانْ)
لقد أدركتَ الواقعَ بروحِ الوجدانْ
و عَلِمتَ ما بهِ من جورٍ و منْ طغيانْ
إنّها أمّةُ (اقرأْ) الجهلَ فلهُ شانْ
إنّها جماعةٌ من البشرِ لا تُقيمُ الأوزانْ
و هي تخلطُ خَلطًا بينَ الإيمانِ و الإيمانْ
بينَ إيمانِ أنْ تكونَ إنسانًا أو لا إنسانْ
تتباهى ببطولاتٍ و أمجادٍ بلا برهانْ
و تتغنّى بقتلِ الفكرِ و الفنِّ و الأمانْ.
لقد قلتَ إنّ قصيدَتكَ هذه بِلا عنوانْ
أحيّيكَ و أنت كبلبلٍ في هذا الزّمانْ
تنشدُ الشعرَ لتنتظرَ حكمَ الإعلانْ
بأنّك (كافرٌ) و (زنديقٌ) عديمُ الإيمانْ
سبقكَ إلى هذا عالِمٌ و شاعرٌ و فنّانْ
إلّا أنّ كلمةَ الحقّ لن تلقى الهوانْ
فقد ولّى زمنُ الخضوعِ للجهلِ بالإذعانِ
اِسمعوا و عُوا لِما قال صاحبُ البيانْ
فإنّه لعلى قَدرٍ عظيمٍ مِنَ الأهمّيةِ بمكانْ.