يا مُنى قلبي
يا مُنى قلبي, و يا أفراحَ نفسي
إنّني أحيا بإبهاجٍ و عُرسِ
قد حملتُ الصبرَ في صدري جنيناً
عاشَ مخلوقاً لأشعاري و حِسّي
كم تغنّى, عندما أمسى وليداً
ساحراً, بالشعرِ في وزنٍ و جِرسِ.
يا ضياءَ العينِ, مولودٌ جميلٌ
مِن هوانا, قد تخطّى كلَّ نكسِ
حقّقَ الإعجازَ في نظمٍ بديعٍ
رنّمَ التسبيحَ ترتيلاً بقُدسِ.
لا تظنّي بي, و بالمولودِ سوءاً
ها هما في رغبةٍ تسعى لأُنسِ
إنّنا في مهبطٍ للوحي يأتي
في بهاءٍ مُصبِحٍ منكِ و مُمسي.
لا تخافي فالفؤادُ اشتدّ عشقاً
ليس مِنْ تأثيرِ إعسارٍ و بؤسِ
عندما تأتينَ إشعاراً بودٍّ
مِن هوى عينيكِ, لن أبقى بيأسي
حرّريني من قيودِ الخوفِ, كوني
في حياتي نسمةً تشدو بهمسِ
و املئي في نشوةٍ تزدادُ شوقاً,
مِن شفاهِ العشقِ و العشّاقِ, كأسي.