حديثُ العشق
شعر/ فؤاد زاديكه
رأينا العشقَ يَمْضي في طريقٍ
فقُلنا أيّها العشقُ العجيبُ
//
لماذا القلبُ في بحرِ اضطرابٍ
إذا أقبلتَ يومًا تستطيبُ
//
بقاءَ العيشِ في حضنِ الأماني
نِيَاطُ1 القلبِ مِنّا يستجيبُ؟
//
أجابَ العشقُ مغرورًا بقولٍ
لأنَّ الشّمسَ عنّي لا تغيبُ
//
متى أقبلتُ فالدّنيا حبورٌ
ترى الأنفاسَ في طيبٍ تذوبُ
//
و سَلْ عنّي - إذا ما شئتَ عِلمًا -
أُناسًا أدمَنَتْ منهمْ قلوبُ
//
وِصالي هل راؤوا منّي سلوكًا
دوربٌ مِنْ أمانيهِ تَخيبُ؟
//
تُعاني لوعةً لكنَّ مَيلًا
شديدًا دائمًا منهمْ مُجِيْبُ
//
لِما في رغبتي عند التَّداني
وعندَ الوصلِ للمرمى أُصيبُ
//
تعلّمْ إنْ أردتَ العيشَ قُرْبي
وهذا واقعٌ, إنّي طبيبُ
//
فأنتَ المُرْتَمِي في حضنِ روحي
إذا ما كانَ بالمَلْقَى حبيبُ.
1- النِّياط: عِرقٌ غليظٌ عُلِّق به القلبُ إِلى الرئتين. الفؤاد.