لكِ قلبان
لقدْ جمّدتِ إحساسي
فما عدتِ تهمّيني
بشيءٍ. كلُّ ما فيكِ
مضى ما عاد يغريني.
تفرّدتُ بأشعاري
و كانَ الحرفُ يشجيني
بحورُ النظمِ قيثاري
فما اختلّتْ موازيني
لأنّ الوحيَ مِنْ أنثى
طغى بالعذبِ في لِينِ.
تغزّلتُ بها عشقاً
و ذابتْ في شراييني
حكاياتٌ لها كنتِ
أحاكيها. تحاكيني.
لقد برّدتِ أشواقي
و أخمدتِ براكيني
فلا عِشتِ بأحلامي
و لا ذِكرٌ سيعنيني
لكِ مِنْ بعدِ حرمانِ
و هَجرٍ صار يضنيني.
ركبتُ زورقي أسعى
لنفسي لا لاثنينِ
فلا حبٌّ سيعنيني,
متى عِشتِ بقلبينِ.
لكِ قلبانِ يا هذي,
و هذا سوف يؤذيني.