اِكرهيني...
اِكرهيني...
لم يَعُدْ عندي جمالْ
لم تَعُدْ أخلاقُ فيَّ
لا و لا حتّى الخِصالْ
كلُّها ماتتْ
على إيقاعِ تدميرِ الجمالْ.
إنّني المخلوقُ
مِنْ غَدرٍ، و مِنْ
كُرهٍ، و مِنْ كُلِّ احتيالْ.
لا تُحِبّيني
فإنّي كاذبٌ، مِثلَ الرجالْ
لا سلامَ اليومَ عندي
بل أناشيد القتالْ.
اِكرهيني...
حَقُّكِ أن تكرهيني بانفعالْ
قد تماديتُ بظلمي
صارَ في حجمِ الجبالْ.
اِكرهيني.. اجمعيني
في قماماتِ الزبالْ
إنّني أصبحتُ وحشاً،
راغباً في الاقتتالْ
ناقماً، لا أهوى حبّاً،
بل سبيلَ الانفصالْ.
حَقّريني.. كي أفيقَ
اليومَ مِنْ هذا الوبالْ
صرتُ لا أخشى إلهاً
في حرامٍ أو حلالْ.
اقتليني.. و اخلقيني
مِنْ جديدٍ، في كمالْ
كي أعي نفسي، و ربّي
أشعرُ الحُبَّ المِثالْ
أجعلُ الدنيا جمالاً
واقعيّاً، لا خيالْ
إنّني أصبحتُ وغداً
مُجرماً، يسعى احتلالْ
فاسداً، لِصّاً، لئيماً.
طقسُ همّي الاحتيالْ.
لا تحبّيني فلستُ
ذلكَ الحلوَ الزلالْ
لم أعدْ شهماً، كريماً.
قد تجاوزتُ المجالْ
حَرّريني.. مِنْ قيودي
إنّ أفكاري تلالْ
مِنْ شرورٍ، لستُ أدري
هل سينفكُّ العِقالْ؟