عانقتْ شمسَ الخلودِ المشرِقِ
كنتِ بالحَجمِ الصّغيرِ المُمْكِنِ
بينما بالفِعلِ فوقَ المنطِقِ
ربّما استنفذتِ ما في طاقةٍ
مِنْ صمودٍ باسِلٍ لم يُفْلَقِ
وضعَكِ ضمنَ الفضاءِ الخانِقِ.
هيأوا أجنادَهم و استثمروا
قَصدُهم إيذاءَ وردٍ باسمٍ
و اجتثاثَ الوردِ في ما يعبقِ
جنّدوا أحقادَهم, أطماعَهم
في هجومٍ كاسحٍ لم يُشفِقِ
لا على أمٍّ و شيخٍ مُمْحَقِ.
شاعرٌ أهديكِ ما بالخافِقِ
كلُّ مَنْ يوماً تكنّى باسمِكِ
قبلُهُ المُعطي بذكرٍ يخفقِ
مثلُها بالمُشتهى لم يُخلَقِ.
إنّنا خنّا عهوداً سُطّرَتْ
بالدّمِ الغالي لئلا تُسحَقِي
لم يكنْ يوماً لربٍّ يتّقي
منطقُ النسيانِ أمرٌ مُنكَرٌ
سوفَ أبقى راغباً في عودةٍ
كي أعيشَ القربَ منها, أرتقي
لا أرى بالبعدِ عنها نعمةً
بالخيالِ الخِصْبِ أدنو شاعراً
ربّما في ذا عزاءُ العاشِقِ.
آزخ: بلدة الشاعر في تركيا لها ذكر في التاريخ قبل المسيح, و صارت لها أسماء مختلفة و متنوّعة بحسب تقلبّات الظروف و توالي العصور الزمنية.