بين التخلّف و التقدّمِ
بين التخلّف و التقدّمِ أعصرُ
بين الجهالةِ و التنوّرِ أبحُرُ
افتحْ لعقلِكَ طاقةً مستلهماً
منها انفتاحاً للعوالمِ يعبرُ
إنّ انغلاقَ الفكرِ يخلقُ أزمةً
لا يُدركُ الأحوالَ لا يتأثّرُ
إنّ التحضّرَ و التعلّمَ منهجٌ
فيه اكتسابُ معارفٍ لا تفقرُ
بالمعطياتِ المستجدّة ناهضٌ
لا يرتمي في حضنِ جهلٍ يضمرُ
روحُ التطوّر في الصناعةِ يسهمُ
في خلقِ عاداتٍ تسودُ و تعمرُ
في واقعِ الإنسانِ. إنْ في الأسرةِ
أو في المدارسِ دورُها المتصدّرُ
أبعدْ عن الموروثِ من عاداتنا
إنْ كان في العاداتِ ما قد يُقبِرُ.
أنظرْ إلى التاريخِ في درسٍ له
لا تجعلِ التاريخَ يخطرُ يزأرُ.
إنّا نعايشُ حاضراً متقدّماً
لا نستعيدُ الماضي جرذاً يجأرُ.
عِشْ في الحياةِ مواكباً أطوارَها
و دعِ العلومَ من المناهلِ تنشرُ
كلّ المآثرِ من جلالِ معارفٍ
إنّ الجهالةَ و التجاهلَ يغدرُ
بالمنجزاتِ على اختلافِ جهودها
إنّ المعارفَ بانتشارها نُبصِرُ.
فيضٌ من الإنعامِ يغمرُ روحنا
و العلمُ زينةُ عقلنا فلنبحرُ.