صورةُ الجسد
شعر/ فؤاد زاديكى
طُرِدتُ مِنْ جنانِ الخُلدِ حتّى ... يَطيبَ العيشُ في دُنيا الحِسانِ
خيالُ السّحرِ مَحمولٌ بِطَرفِي ... و صُبحُ النّهدِ مُغرٍ مِنْ غوانِي
تَخَيّلتُ السّحابَ يعودُ قَطْرًا ... و حَرفُ الجيدِ في حُلوِ المعانِي
أساطيرُ انتشاءٍ في رؤاها ... و في مَرأى مغانيها احتقانِي
كتابُ العشقِ ديوانُ انتمائي ... بتأريخٍ لأحداثِ الزّمانِ
فَطِيبُ العيشِ في قُرْبِ النِّساءِ ... بِلا زِيفٍ و خوفٍ يُؤذيانِ
أرَدتُ العيشَ حُرًّا حيثُ أنتِ ... و إحساسي بهذا شاعرانِ
وجدتُ في سياقِ السّردِ نفسي ... على ما رغبتي تسعى, تُدانِي
قُبولَ الخِصبِ و الإحياءِ فيكِ ... كأنثى استملَكَتْ كلَّ المكانِ
خطَفتُ النّورَ مِنْ عينيكِ كيما ... أراكِ صورةً أحيَتْ كِيانِي.
طُرِدتُ مِنْ جِنانٍ, ما رَغِبْتُ ... بها عَيشًا, لهذا لا أُعانِي
فصدرُ الأنثى تَكويرٌ حبيبٌ ... و ما منها الخفايا قَطفُ دانِي
حديثُ العشقِ يُغري لو كَبَتْنا ... كما الممنوعُ يقضي إذْ نُعانِي
فلا إخلالَ في رَسمِي لِنَصٍّ ... تجلّى حِسُّهُ وِفقَ اتّزانِ.