عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-04-2024, 10:02 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,949
افتراضي رَحَابَةُ الصّدرِ الشاعر السوري فؤاد زادبكى

رَحَابَةُ الصّدرِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

لِصَدْرِ النّاسِ، وَسْعٌ في رَحَابَة ... فلا ضِيقٌ مُجَازٌ، أو صَلَابَة

و لكنّ امتدادَ الوَسْعٍ، يَبْقَى ... هُوَ المَرهُونُ في ما بِالإجَابَة

و في ما يجعلُ الإنسانَ، يَطوِي ... حدودَ الوَسْعِ، ضِيقًا بِاسْتِجَابَة

إذا ما واجهَ الإنسانُ شخصًا ... عَسيرَ الفَهْم، في عُمقِ الإصَابَة

يَرَى في باطِلِ الأشياءِ حَقًّا ... و عنهُ في دِفاعٍ بِالإنَابَة

كأنّ الحقَّ خَصمٌ، أو عَدُوٌّ ... كَمَنْ يَحيَا بأدغالٍ و غَابَة

لِوُسعِ الصّدرِ حَدٌّ، يا عزيزِي ... لهذا تَنبَغِي مِنّا رَقَابَة

إذا كانَ انحِرافٌ في سُلُوكٍ ... فصارَ الفَهمُ في جَهلٍ إذَابَة

لأنّ النّاسَ أنواعٌ، و هذا ... طَبِيعِيٌّ، فما فيهِ غَرَابَة

لِمَنْ تَفكِيرُهُ، في نَحوِ هذا ... أرَى يَحتاجُ فِعلًا لِلطِّبَابَة

لنا صَدرٌ، و لكن، في حُدُودٍ ... لها إمكانُ ضِيقٍ أو رَحَابَة

المانيا في ٢٣ نيسان ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس