أحرقتُ نصّي
أحرقتُ نصّي و هام الحرفُ مشتعلا
حيثُ انسجامي مع ذاتي كمنْ أَمِلَ
في أنْ يحاكي مديحَ الشّوقِ منتعشاً
أذبلتِ وردي و ما أبقيتِ لي أمَلا
يا أنثى عذبٍ أطالَ العشقُ ثورتَهُ
في متنِ شعري عّروضاً أصّلتْ مَثَلا.
أخرجتُ آهاً من الأعماقِ أنزفها
في لجّةِ الجرحِ كي ترتادَكِ عَجَلا
حرّكتُ كلّي فصارَ البوحُ يأخذني
في موجةِ الهمسِ يحلو مُنْشِداً غَزَلا
عتّقتُ خمري و وازنتُ كؤوسَ هوىً
لم تسلمِ الكأسُ زادتْ صوغَها جُمَلا
حتّى استدارتْ بي الأطماعُ تسعدني
من رشفةِ الخمرِ فاستحملتُها ثَمِلا
و الشّعرُ يحكي من الأوزانِ قافيةً
و الليلُ يُرسي على أصدائِه وَجَلا.
يا أنثى صمتٍ أعيري الكونَ فلسفةً
في عزلةِ الكونِ إغواءً صفا, حَمَلَ
منْ كلِّ لونٍ منَ الإطرابِ أجمَلَهُ
مِنْ كلِّ روحٍ غدا الإنشادُ مُؤتَمَلا.
ذاكرتُ عشقي على عذريّةٍ دفنتْ
في عمقِ وجدِها إبهاراً و مُعتَمَلا
دثّرتُ وعيي و أشرقتُ ملامِحَهُ
أظهرتُ فنّي و كانَ الحسنُ مُكْتَمِلا
أينعتُ عشقاً و ركّزتُ أجندتَهُ
في حومةِ العشقِ لا آتيهِ مُنفَعِلا.