دَعِ الإجرامَ يقتلُ مَنْ يصيبُ
لأنّ الفجرَ موعدُهُ قريبُ
جموعُ الشّعبِ أهلكها فسادٌ
و قَهْرُ تسلُّطٍ قذرٌ مُعيبُ.
هُوَ الإجرامَ يفعلُ ما يشاءُ
و هذا الوغدُ مِنْ دَمنا شَروبُ
تجلّى العنفُ معتمِداً سلوكاً
هُوَ الإرهابُ مُقَتَرَفٌ رهيبُ.
نظامُ البعثِ مبدؤهُ التشفّي
بشعبٍ قد تدمّرَ, لا يطيبُ
لهُ أنْ يَلقى شعبَهُ في أمانٍ,
لحريّاتِه الطلبُ المُجيبُ.
أرادَ الشعبُ مُحترَمأ كريماً
فجاءَ البعثُ مُعْتَرِضاً, يجيبُ
"عليكم أنْ تعيشوا بكلِّ ذلٍّ
و تَرهيبٍ, و لسنا لَنَستجيبُ
لِما في مطلبِ الأحرارِ يوماً
نخافُ الحرَّ ينهضُ لا رقيبُ
أطيعوا قرارَنا, و بلا تَوانٍ
فهذا برأينا القدرُ المُصيبُ
وصولُ الحكمِ مُمْتَنِعٌ عليكم
لنا في كلِّ مُفتَرَقٍ نصيبُ"
دعوا التخريفَ مِنْ زُمَرِ النظامِ
و هبُّوا للتحرّرِ لنْ تخيبوا.
خسئتمْ يا صعالكةَ النظامِ
- بإذنِ اللهِ – يندحرُ الغريبُ.
فثورتُنا العظيمةُ لانتصارٍ
يكونُ مُعافياً و هِيَ الطبيبُ
لنا فَرجٌ و للفرجِ الدروبُ
تعذّبَ شعبُنا بنظامِ حكمٍ
تسلّطَ طاغياً و بهِ الخطوبُ
زبانيةُ النظامِ قدِ استغلّوا
مناصبَ خِسّةٍ, برزتْ نُيوبُ
لنا وطنٌ تهالكَ تحتَ حكمٍ