ما عدتُ أحبّكِ
ما عدتُ أحبّكِ فانفجري
صيري أشلاءً أشلاءْ
يا امرأةً حوّلتِ جنوني
عشقاً و هجيراً و مساءْ.
آثرتُ أقاومُ تيّاراً
من روحكِ يا أنثى بلاءْ
ما عدتُ أعلّلُ أهواءً
من صمتكِ تخترقُ الأجواءْ
فنشيدُ العشقِ تورّثهُ
عن عتمةِ بلواكِ لقاءْ!
أبليتُ بلاءَ بطولاتٍ
ما كان نجاحٌ و رجاءْ
ما عدتُ أكفكفُ دمعتَكِ
تلكَ المملوءة برياءْ!
يجتاحُ شرودُكِ دنيايَا
و الوحشةُ تُقبلُ كأداءْ
و اللهفةُ تحنقُ أحلامي
لا حبَّ و لا وعدَ يشاءْ.
يا لحناً رقّصَ أوجاعي
و تمثّلَ في غدرِ نساءْ
ديوانُكِ أوتارُ نحيبٍ
و نصوصُكِ إبداعُ شقاءْ
من أجلكِ أعلنتُ هروبي
و نزوحي فاختلّ نداءْ!
ما كنتُ أريدُكِ يا أنتِ
في بحرِ جموحٍ و غباءْ
أكملتُ طريقيَ مملوءاً
عزفاً و نشيداً و غناءْ!
ما داخلُ نفسي إعصارٌ
كبتٌ و نزيفٌ و بكاءْ
ما عاد طريقُكِ يؤنسني
فالبؤسُ ربيعُكِ و شتاءْ!