ربوعُ السّحرِ
قضايا الوجدِ و الوجدانِ فيها
معانٍ جمّةٌ يدعو إليها
سبيلٌ مُفصحٌ عن أمرِ قلبٍ
و شأنٌ أو دعاوى يقتضيها
شئونُ الوصفِ و التعبيرِ حيثُ
بحورٌ في مداها لو تعيها.
بحورُ الوجدِ دفءٌ من حنانٍ
و ميلٌ للأماني ينتقيها
ربوعُ السّحرِ في الوجدانِ تلقى
و روحَ الحبّ أشجاناً تُريها
فسافرْ باحثاً في كلّ عمقٍ
من الأعماقِ حتّى تلتقيها.
وجوه الشرّ ليستْ في ميولٍ
إلى خيرٍ فحاولْ تتّقيها!
من الإعرابِ حقّاً و هو منها
و بحْ بالسرِّ عمّا يعتريها.
شئونُ القلبِ و الإحساسِ تبقى
تعاني و هي تسعى نحو فيها
على أحلامِ طيفٍ من صباها
و في أعماق قلبٍ يرتضيها.
أمورُ الوجدِ في ذهني نقاءٌ
و إشراقٌ لهذا أفتديها
بكلِّ القولِ و الإخلاصِ أهفو
إلى ملقاها مخلوقاً نزيها
إذا الوجدانُ أغرتهُ شرورٌ
فهامَ فيها مغروراً سفيها
و عافَ الصّدقَ في التعبيرِ جاءَ
وقوعاً لم يعدْ ندّاً نبيها
يلاقي الوجدُ و الوجدانُ فيما
أرى أوجاعَ من دنيا أبيها.
عسى ندري شئونَ القلبِ يوماً
و ما أحوال دهرٍ قد تليها.
أمورٌ جمّةٌ و السرُّ ليس
خفيّاً فهو يستهويكَ تيها
تجلّتْ قدرةُ الرّحمنِ فيها
و من مسعاكَ أحكامٌ تفيها
فلا تجعلْ هوى الوجدانِ شرّاً
و دعْ للوجدِ وجهاً تشتهيها!