طَرِّزْ حياتي
الشاعر فؤاد زاديكى
طَرِّزْ حياتي بِلَونٍ أنتَ تَعشَقُهُ ... يا وجهَ عشقي وما الأشعارُ تَطْرُقُهُ
أكثَرْتَ طِيبًا بِما أكرَمتَ مِنْ خُلُقٍ ... أحْدَثْتَ سَبْقًا تَراءَى مِنْهُ أعْمَقُهُ
يا ليتَ طيبَكَ هذا دامَ في ألَقٍ ... يدعُوكَ قلبي ولإنْ أغْفَلْتَ تَحْرِقُهُ
داعَبْتَ شَجْوِي فصارَ العزمُ مُنْطَلِقًا ... ألهَمْتَ حَرفِي بِعَذْبِ اللّفظِ تَنْطِقُهُ
جِئْتَ الرَّبيعَ, الذي يحتاجُهُ قَلَمِي ... حيثُ الخمائلُ والأطيَارُ تُطْلِقُهُ
صُغْتَ البَيانَ الجميلَ العَذْبَ مُنْتَشِيًا ... في رَوعةِ الوصفِ والإبداعُ مَنْطِقُهُ
طَرَّزْتَ عُمري بِثَوبٍ في مَحاسِنِهِ ... أرجوكَ ثابِرْ على الإشراقِ تُشْرِقُهُ
ما هامَ قلبي ولا عَينَايَ يا أمَلًا ... إلّا بِسِحْرِكَ يُسْتَهْوَى تَعَشُّقُهُ
أطْلِقْ عِنانَكَ في مَهْوَى تَوَاصُلِهِ ... هامَ المُتّيَّمُ في ما أنتَ تَخْلُقُهُ
مِنْ رِقَّةِ السِّحرِ بِاسْتِجلاءِ عالَمِهِ ... حَلِّقْ بِروحِكَ فالأجواءُ تَعْشَقُهُ.