نشيدُ الأنثى
شربتُ منْ خمورِ العشقِ كأساً
فمالَ العقلُ عن حدِّ اعتدالِ
فشئتُ الوصلَ, قلتُ اليوم يأتي
و لكنْ لم تُجبني للوصالِ
فتاةُ الحسنِ, و اختالتْ تقولُ:
عسيرٌ يا فتى نيلُ الوصالِ.
شربتُ غارقاً في أمنياتي
و أسرى في تَمَنّيهِ اشتعالي.
بهاءُ الحسنِ يغري الكونَ عشقاً,
و صمتُ البوحِ في نجوى ابتهالِ.
شربتُ, فارتوى قلبي انتشاءً,
و مالَ القدُّ منها في دلالِ
يناجي لهفتي و الشّوقُ يغلي,
و إحساسي المُعاني بامتثالِ
لأمرِ العزفِ من خصرٍ رشيقٍ
يهزُّ القلبَ, يسمو في خيالِ
ليرقى الحرفُ في وصفٍ بديعٍ.
جمالٌ ليس يغفو أو يبالي
بما في القلبِ مِن مهوى غرامٍ,
و ما في النفسِ مِنْ مرمى مآلِ.
شربتُ كي أصدَّ العشقَ عنّي,
و بحرُ العشقِ لا يدري بحالي.
شَرِبتُ الكأسَ, و الأشعارُ تشدو
نشيدَ الأنثى في أحلى مقالِ.