مَشَاعِرٌ مُبَعْثَرةٌ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
نَشْتَاقُ مَنْ عَنَّا بَعِيدْ ... هذا قَدِيمٌ مَا جَدِيدْ
مَنْحَى طِبَاعٍ عِندَنَا ... عَنْ رُوحِ طَبْعٍ لا نَحِيدْ
هذا كِتَابٌ يَحْتَوِي ... بَعْضًا مُحِبًّا و السّعِيدْ
و البَعْضُ في إقبالِهِ ... مُؤذٍ و هذا لا نُرِيدْ
مَهما أرَدْنَا حَذْفَهُ ... ما مِنْ مُعَادٍ أو مُعِيدْ
حَرفٌ بِمَقدُورٍ أتَى ... مِنْهُ أكِيدًا نَسْتَفِيدْ
أحكَامُ دَهرٍ يا أخِي ... و الدَّهرُ أحيانًا بَلِيدْ
أضْحَى قَضَاءً حُكْمُهُ ... و اللهُ قَاضِيهِ الوَحيدْ
لَسنَا على تَغْيِيرِهِ ... في قُدْرَةٍ، مَهمَا أُرِيدْ
اللهُ يَدري بالذي ... فِينَا، و يَدري ما مَزِيدْ.