شاعرٌ بالنظمِ
شاعرٌ بالنظمِ، حرفي مُسْتَفِزُّ
لا يطيقُ العيشَ في جوِّ الرّكودِ.
شاعرٌ يختالُ نظماً في حنانٍ
يستوي حسناً، على خير الجهودِ.
شاعرٌ لا أهوى عيشاً في حدودٍ
قد مللتُ العيشَ في وهمِ الحدودِ.
أحتفي بالحرفِ في أرقى احتفالٍ
أنتشي سُكراً، و حرفي في سُجودِ
للجمالِ الحرِّ، و الحسنِ الأصيلِ.
مغرمٌ بالوصفِ، و الفكرِ الجديدِ.
شاعرٌ و الكونُ يدري كيفَ فنّي
يمخرُ الآفاقَ في نصرٍ أكيدِ.
كلّما استوحيتُ فكراً منْ خيالي
حلّقَ الإبداعُ يأتي بالمزيدِ
منْ سجايا الوصفِ، يغري كلَّ نظمٍ
فالجمالُ العذبُ يحلو في حَميدِ.
لم أعشْ يوماً لعشقِ الحرفِ، أدعو
لانتقاصٍ منه في قدرٍ زَهيدِ
بل حملتُ الحرفَ في أعماقِ روحي،
في هوى عينيَّ، في قلبي الودودِ
شعلةً غرّاءَ تبقى في خلودٍ،
لارتعاشِ النّورِ في الوجهِ الفريدِ.
هذي آياتٌ لنظمي مُنتقاةٌ
من أماني سحرِها عندَ الشّرودِ.
شاعرٌ بالوجدِ في حضني يسوقُ
لوعتي عشقاً إلى لثمِ الخدودِ.
شاعرٌ إنّي بكلِّ الحبِّ فيها,
فهي أشعاري و أفكاري و عودي.