تنوّع عطاء الحياة
سبُلُ الحياةِ مرارةٌ و شقاءُ,
و بها السعادةُ لحظةً, و هناءُ.
سُبُلٌ تنوّعتِ المظاهرُ و الرؤى
فعلى جميعِ فصولِها الرّقباءُ.
تلدُ الحياةُ نعيمَها و جحيمَها
و على الجميعِ نهايةٌ و فناءُ.
نِعَمُ الحياةِ تشدّنا بلذيذِها,
و نصيرُ نطمعُ كي يدومَ بقاءُ.
و متى تعثّرتِ الأمورُ بحكمِها
و جرتْ بوَقعِها قسوةٌ و مَضاءُ
فأطلّ حزنُها مِنْ نوافذَ عِدّةٍ
جلبَ العواصفَ, فاستبدّ بلاءُ
تَقفُ المشاعرُ حَيرةً و توجّعاً
فيصيرُ يندبُ بالعويلِ نداءُ
فلمَ التذمّرُ و العويلُ متى اكتوتْ
مُهَجٌ فتصدرُ لوعةٌ و رثاءُ؟
و علامَ يغمرُنا السّرورُ متى أتتْ
فُرصٌ تُبشّرُ بالرجاءِ, تُشاءُ؟
سُبُلُ الحياةِ غزيرةٌ بعطائها,
و بها التنوّعُ صيفُها و شتاءُ
فدَعِ التذمّرَ جانباً, متقبّلاً
بعطاءِ حبّها, لا يكونُ رثاءُ.