صِراطُ الحبِّ
الحبُّ يغمرُ خافقي فأغرّدُ
و السّعدُ يملأُ عالمي فأمجّدُ.
الحبُّ يعكسُ ما بداخلنا متى
أصدقنا في نَفَسِ الشّعورِ نورّدُ
الحبُّ أشبهُ بالفواكِهِ عذبها
يحلو إذا أغناها سحرُها. أشهدُ!
في أوّلِ المشوارِ منهُ حياؤنا
يبدو فيرسمُ خوفَه و يُشَدّدُ
و متى الحياءُ أزالَ عنهُ تخوّفاً
و أتينا جرأتنا و بانَ المشهدُ
أدركنا كم كرَمٌ يكونُ بموجه
و كمِ الصفاءُ بروعةٍ يتجسّدُ.
الحبُّ يحترمُ المشاعرَ واعياً
و يُهَيِّجُ الإغراءَ لا يتردَّدُ
و إذا أتى استوفى المنالُ نصيبَهُ
و غدا امتلاكٌ منه ما يتجدّدُ
بلغَ البهاءُ رقيّهُ متألقاً
و نمتْ زنابقُ عشقِهِ تتجدّدُ.
بالحبِّ تقتربُ المسافةُ بيننا
و تقودُ تجربةٌ خطىً و تُسدّدُ
لكأنّما الحبّاتُ منْ لطفٍ بها
تردُ البلابلُ سحرَها فتغرّدُ.
بالحبِّ يشتعلُ الرّجاءُ محلّقاً
بجناحِهِ الإحساسُ يخفقُ يفرِدُ
بالحبِّ لو فَهِمَ الأنامُ مرامَهُ
سيرونَ روحَ الربِّ فيه تهدهدُ.
قَوّوا رباطَ الحبِّ و اشتعلوا بهِ
فَهُوَ الصّراطُ الحقُّ و هْوَ الموعِدُ.