للشّعرِ وَمضٌ سماءُ العشقِ فُسحتُهُ
و روعةُ الحسنِ و الإبداعُ ساحتُهُ
للشّعرِ زهرٌ يفيضُ البَوحَ مُغتبطاً
يستعذبُ السّردَ تستهوينا رنّتُهُ
و الحرفُ عطرٌ متى فاحتْ تعانقُنا
منهُ المعاني بما تزدادُ ومضتُهُ
في الليلِ يصفو و في أحشائهِ خُطَبٌ
و مَسكنُ الصمتِ تبدو منهُ هالتُهُ.
ميساءُ تهفو على إيقاعِ هادئِهِ
و خفّةُ الطيفِ أنسامٌ تُباغتُهُ
للشّعرِ سرٌّ متى أدركتَ روعتَهُ
تختالُ عشقاً و تشدو: زيدي روعتُهُ
منكِ العطاءَ الذي تصفو مشاربُهُ
في أكؤوسِ الصبحِ حيثُ الصبحُ غُرّتُهُ!
تبدو لعين الهوى آفاقُ مُشرَعةٌ
و يمخرُ السّحرُ لا يهوى يُفَوّتُهُ.
للشّعرِ فنٌّ أباحَ اللهُ فتنتَهُ
للقلبِ طبّاً فصاغتُهُ مَوَدّتُهُ
نظماً حنونَ المدى رِفقاً يغازلُنا
يا روعةَ الشّعرِ قد أمّتنا لَمّتُهُ!