انتظرتُكَ على بوّابة خلجاتي نبضةَ شوقٍ تداعبُ أزهارَ عشقي و تعانقُ ميسمَ روحي, و تحترقُ من وهجِ اللّقاءِ المرتقبِ, و هي لا تأملُ في غيركَ! آثرتُكَ على كلّ نوارسِ الكونِ و استهويتُ تغريدَ همسكَ. استخدمتُ أرقى العباراتِ و أرقّها, غصتُ في أعماقِ ملامحِ الوجودِ السّرمديّ أبحثُ عن كلمةٍ تزيدني اقتراباً منك, و تشدّك إلى دوّامةِ فرحي المنتظر!
حسنُكَ يسرقُني من نفسي و يسحرني و يأسرُ كياني و يملأُ عليّ فراغَ وحشتي. أستمتعُ برقائق الهواءِ العذبِ و هي تهبّ من جزر هواك. أسعى لأنْ أؤسّسَ لعالمٍ جميلٍ ترقصُ حروفُهُ على أماني الوردِ و تسفك وجدَها على مراشفِ اللّيلك. دخلتُ عالمَ عبيركَ أستشفّ روحَه طامعاً في طيبِه. حاولتُ أن أسطّرَ شوقي مراسيلَ لهفةٍ و لواعجَ فرحٍ سماويّ مأخوذٍ من منابعِ الرّقّة, فوجدتُني عاجزاً عن التّعبيرِ كقزمٍ يقفُ أمامَ جبروتِ مشاعري, تفرُّ منّي إرادةُ العطاء فأسعى إلى ركائزَ أخر أستجيرُ بها علّها تمدّني بجديدِ ثقةٍ بالنّفس.
رسائلي حملها إليكَ الانتظارُ و همساتي ردّدها حفيفُ الأثيرِ.أطلقتُ العنانَ لجموحِ فكري و غيّرتُ منهجَ عقلي و شئتُ أن أستحقّ منكَ لفتةَ تكريمٍ لكلّ هذا العناءِ و لجميع هذه المساعي التي شئتُ أن تصبّ في بحيرة لقاءك. أوغلتُ في بحار اهتمامي و انتظرتُ أنْ تعبرَ بوّابةَ هذه الخلجات المتناثرةِ على دروبِ الانتظار و التمنّي فهل سيطولُ ذلك؟؟؟!!!
آهاتُ وجدي تعلو أمواجها و ترتفعُ درجةُ حرارةِ أنينها و عناءِ تشبّثي بكَ. إنّي أنتظركَ منذُ بدءِ التّاريخِ لكي تُقبلَ نحوي – إليّ- على حصانٍ من الرّجاء الأبيض تحملُ في يدكَ صولجانَ الأمل لتجلسني على عرش قلبكَ أميرةً تشاءُ أن تُغمضَ عينيها و تفتحها على حقيقةِ وجودكَ الأزليّ و المحسوسِ بقربي و هو يرسمُ خطواتِ عطاءٍ طيّبٍ أفرزتْهُ عصارةُ الزّمنِ فكانَ حكاية انتظارٍ لا تنتهي فصولُها!