مَسعى الجاهل
شعر/ فؤاد زاديكى
يظلُّ المنطقُ الأعمى ... سبيلَ الغُرِّ كي يَجْهَلْ
لِيبقى الفكرُ مَحدودًا ... فلا وعيٌ بِما يَفْعَلْ
متى غابَ الذي قُلناهُ بعضٌ جاءنا يسألْ
لماذا؟ كيفَ أصْدَرْتُمْ ... هوى أحكامِكمْ يُقْبِلْ؟
أجَبْناهم على حُبٍّ ... إلى الأسبابِ بالأمْثَلْ
عَرَفْنا اللهَ أدْرَكناهُ بالعقلِ, الذي يَعْمَلْ
فَعَقْلُ المرءِ مِيزانٌ ... مِنَ المَفروضِ أنْ يَعْدِلْ
وَمَنْ لا يفهمُ المعنى ... مِنَ الميزانِ لنْ يَقْبَلْ
بِعَدلٍ بَيِّنٍ منهُ ... لأنّ الوعيَ مُسْتَأْصَلْ
يَرى بالنّورِ إظلامًا ... وبالإظلامِ ما أفْضَلْ
هَلِ المَفروضُ تَوضيحٌ ... بأنّ الشّمسَ لو تَأْفَلْ
ستأتي مرّةً أخرى ... بإشراقٍ هُوَ المشْعَلْ؟
عَديمُ الفَهمِ مَربوطٌ ... بأوهامٍ ومَا تحْمِلْ
فَوَفِّرْ مِنْكَ مَجهودًا ... وَجَهْدًا ليسَ مَا يُؤْمَلْ
إذا ما العقلُ لم يَثْبُتْ... برأسٍ شاءَ أنْ يَرْحَلْ.